مهند المصري، المرشح الأبرز لقيادة أحرار الشام وإنهاء الانقسام

 

في ظل الخلاف القائم بين جناحي القائد الحالي لحركة أحرار الشام "جابر علي باشا" وجناح القائد الأسبق "حسن صوفان" المقرب من هيئة تحرير الشام، يبرز اسم مهند المصري المعروف ب "أبو يحيى الغاب" كأبرز الأسماء المتداولة لقيادة الحركة في الفترة المقبلة، وسط أنباء عن عدم التوصل لقرار نهائي بعد.

من جهته علق الباحث السياسي ماهر علوش خلال حديثه لموقع عنب بلدي بالقول "حتى الآن لا يوجد اتفاق نهائي بين الأطراف، ولم يتم تعيين قائد عام جديد للحركة حتى هذه اللحظة، ولا تزال المداولات قائمة".

حيث يعتبر علوش أحد الوسطاء الذين تدخلوا لحل الخلافات القائمة داخل صفوف الحركة، حيث تلخصت مهمته في "تليين التواصل بين الأطراف، وتقريب وجهات النظر، والعمل على فتح آفاق الحل"، بحسب تعبيره.

من جهة ثانية فقد تداولت عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء حول تعيين مهند المصري، خلفًا لعلي باشا وانتهاء الخلاف، إلا أن قيادة الحركة لم تصدر أي بيان يوضح التفاصيل، علما أن المصري سبق له تسلم مهمة قيادة الحركة عقب مقتل مؤسسها وقائدها الأول، حسان عبود الملقب بـ”أبو عبد الله الحموي” في أيلول 2019 إلى جانب عدد من قيادات الصف الأول، المهندس هاشم الشيخ الملقب بـ”أبو جابر”.

وقدم “أبو جابر” استقالته من قيادة الحركة بعد عام واحد على تسلمه، لإتاحة الفرصة أمام خبرات جديدة، بحسب تعبيره، ليكون مهند المصري ثالث قائد للحركة، ثم علي العمر، وخلفه الشيخ حسن صوفان، وأخيرًا قائدها الحالي جابر علي باشا.

الخلاف داخل صفوف الحركة ظهر في 12 تشرين الأول الماضي بعد قرار قيادة “الحركة” فصل قائد قطاع الساحل وتعيين بديل عنه، إلا أن قائد الجناح العسكري في “الحركة”، النقيب عناد درويش، وقائد قطاع الساحل، رفضا قرار القيادة العامة.

وطالب عناد درويش، في بيان، بتعيين القائد السابق للحركة، الشيخ حسن صوفان، قائدًا عامًا لـ”أحرار الشام”، ما يعتبر بمثابة انقلاب على قيادة “الحركة” الحالية، التي أصدرت قرارًا بفصل عناد درويش، وقيدته بالعمل في المجلس العسكري لـ”الحركة”، واستبدلت به “أبو فيصل الأنصاري”.

ليتفاقم وتفاقم الانقسام في صفوف “أحرار الشام” ووصل، في 23 من تشرين الأول الحالي، إلى مرحلة الحصار والاستيلاء على مقرات لـ”الحركة” من قبل الجناح المعارض للقيادة العامة، المتمثل بصوفان و”أبو المنذر”.