فوكس نيوز تكشف "المريض صفر" بفيروس كورونا

هناك ثقة متزايدة بأن فيروس كورونا "كوفيد 19" قد نشأ في مختبر ووهان ليس كأسلحة بيولوجية، لكن كجزء من جهود الصين لإثبات أن جهودها لتحديد الفيروسات ومكافحتها تساوي أو أكبر من قدرات الولايات المتحدة ، وتم تأكيد ذلك خلال مصادر متعددة تم اطلاعها على تفاصيل الإجراءات المبكرة من قبل الحكومة الصينية ومشاهدة مواد ذات الصلة، وفقاً لـ "فوكس نيوز" الأمريكية.

وقال أحد المصادر: "إن هذا قد يكون أغلى تغطية حكومية على الإطلاق". وتعتقد المصادر أن الإرسال الأولي للفيروس كان من الخفافيش إلى الإنسان، وأن "المريض صفر" كان يعمل في المختبر، ثم انتقل إلى السكان في ووهان.

وقالت المصادر: إن "الثقة المتزايدة تأتي من وثائق وأدلة سرية ومفتوحة المصدر"، طلبت قناة فوكس نيوز رؤية الأدلة مباشرة.

وتوضح الوثائق بالتفصيل الجهود المبكرة للأطباء في المختبر والجهود المبكرة في الاحتواء. تم تحديد سوق ووهان الرطب في البداية كنقطة منشأ محتملة، لكن لم يتم بيع الخفافيش أبدًا، وأخبرت المصادر شبكة فوكس نيوز أن إلقاء اللوم على السوق الرطبة كانت محاولة من الصين لإبعاد اللوم عن المختبر، جنباً إلى جنب مع جهود الدعاية في البلاد، التي تستهدف الولايات المتحدة وإيطاليا.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" يوم الثلاثاء الماضي، وحذر مسؤولو السفارة الأمريكية في يناير 2018 من عدم كفاية السلامة في مختبر معهد ووهان للفيروسات، ونقلوا معلومات حول علماء يقومون بأبحاث محفوفة بالمخاطر حول فيروسات التاجية من الخفافيش.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال، مارك ميلي، بعد ظهر الثلاثاء: "ليس من المستغرب أن نولي اهتماماً كبيراً بذلك ولدينا الكثير من المعلومات الاستخبارية. أود فقط أن أقول في هذه المرحلة، إنه غير حاسم ، على الرغم من أن وزن الأدلة يبدو أنه يشير إلى طبيعي، لكننا لا نعرف على وجه اليقين".

وقال وزير الدفاع، مارك إسبر  لـ "غرفة الأخبار الأمريكية " يوم الأربعاء الماضي، في إشارة إلى الصين: "حتى اليوم، أراهم يحجبون المعلومات وأعتقد أننا بحاجة إلى بذل المزيد لمواصلة الضغط عليهم للمشاركة"، مشيرًا إلى الصين.

وأضاف إسبر أنه "عندما نتغلب على الوباء الذي نحن فيه الآن، سيكون هناك وقت للنظر إلى الوراء والتأكد من حقيقة ما حدث والتأكد من أن لدينا فهماً أفضل حتى نتمكن من منع حدوث ذلك في المستقبل".

وعلق وزير الخارجية مايك بومبيو، مساء الأربعاء، قائلاً: "ما نعرفه هو أننا نعرف أن هذا الفيروس نشأ في ووهان، الصين. ونحن نعلم أن معهد ووهان للفيروسات على بعد بضعة أميال فقط من حيث كان السوق الرطب. لا يزال هناك الكثير لنتعلمه. يجب أن تعلم أن حكومة الولايات المتحدة تعمل بجد لاكتشاف ذلك".

وفيما يتعلق بتحذير وزارة الخارجية بشأن مختبر ووهان، قال بومبيو: "يحتوي على مواد شديدة العدوى - كنا نعلم أننا نعرف أنهم كانوا يعملون على هذا البرنامج، العديد من البلدان لديها برامج مثل هذا. في البلدان المفتوحة والشفافة لديهم القدرة على السيطرة عليها والحفاظ عليها آمنة، ويسمحون للمراقبين الخارجيين بالتأكد من صحة جميع العمليات والإجراءات. أتمنى فقط أن يكون ذلك قد حدث في هذا المكان".

وكان الأمريكيون يساعدون في الأصل في تدريب الصينيين في برنامج يُدعى PREVENT قبل أن يبدأ الصينيون العمل على هذا الفيروس. كما ساعدت الحكومة الفرنسية الصينيين على إنشاء معمل ووهان.

وبحسب مصادر فوكس نيوز، الصين قمعت 100 في المائة من البيانات وغيرت البيانات. تم تدمير العينات ، وتم مسح المناطق الملوثة ، ومحو بعض التقارير المبكرة ، وخنق المقالات الأكاديمية.

وكان هناك أطباء وصحفيون "اختفوا" يحذرون من انتشار الفيروس وطبيعته المعدية وانتقاله من شخص لآخر. وتحركت الصين بسرعة لإغلاق السفر محلياً من ووهان إلى بقية الصين، لكنها لم توقف الرحلات الدولية من ووهان.