انتقد رئيس حكومة نظام الأسد "حسين عرنوس" ما أسماها التعاطي الإعلامي مع قرار تصريف مبلغ 100$ والمفروض على العائدين إلى سوريا، حيث قال عرنوس أمام مجلس الشعب التابع لنظام الأسد اليوم الخميس بأن مئات الدولارات تصرف في الخارج وحينما يتعلق الأمر بتصريف مئة دولار في الوطن يصبح مادة إعلامية، مضيفا بأنه “لا يوجد أي سوري عالق على الحدود بسبب عدم قدرته على تصريف مبلغ 100 دولار لأن مخالفة القرار لا يشكل جريمة ولم يتم تحريك أي دعوى قضائية بحق أي مواطن خالف هذا القرار”.
كما أشار عرنوس إلى أن من ليس لديه القدرة على دفع هذا المبلغ يسمح له بالدخول مباشرة، وقد جرى تفويض وزارة الداخلية التابعة للنظام بذلك وهو ما جرى بحسب عرنوس بإدخال 24 شخصًا لم يكونوا يملكون هذا المبلغ من دون تكليفهم بأي شيء، ذاكرا أن الحكومة ستنظر في قرار تصريف 100 دولار على الحدود بالنسبة للسورين القادمين عندما تسمح الظروف بذلك.
يذكر أن نظام الأسد فرض السوريين الراغبين بالعودة إلى سوريا بتصريف 100 دولار أو ما يعادلها من القطع الأجنبي قبل دخولهم إلى سوريا منذ بداية شهر آب الماضي، ويعفى من القرار من لم يبلغ 18 عامًا وسائقو الشاحنات والسيارات العامة، مما أثار استياء بين بين السوريين، وسط مطالب بإلغائه أو تعديله خاصة فيما يتعلق بالخروج والعودة من لبنان.
من جهتها ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم أول أمس الأربعاء أن قرار 100 دولار يخالف “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان” الذي يضمن لكل شخص الحق بالعودة إلى وطنه، مطالبة حكومة النظام السوري، بمعالجة أساس الأزمة الاقتصادية والسماح للسوريين الذين غادروا بالعودة بدل معاقبتهم.
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات