صحيفة النهار: نظام الأسد يجري اتصالات "عالية المستوى" مع إسرائيل

كشفت صحيفة النهار اللبنانية، في تقريرها الذي نشرته اليوم الأحد، عن اتصالات عالية المستوى جرت بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الشهر الماضي، وانتهت إلى التفاهم على وجوب فتح مسار التسوية بين الكيان الصهيوني ونظام الأسد.

وأكدت الصحيفة بأن تلك المعلومات تتجاوز هذه المرّة ما سمّي حدود المناورة الإنقاذية التي كان يلجأ إليها النظام حين يتأزم وضعه السياسي إقليمياً وخليجياً.

وأضافت بأن "الأسد" يُفتّش عن "محجة خلاص"، ويعتقد بأنَّ شيئاً لايمكن أن يكون أكثر فائدة من الانخراط في مسار تسوية مع الكيان الصهيوني، لأنّه "سيعيده إلى طاولة الكبار ويعطي كبريات الدول ما يلزم للدفاع عن استمراريته"، حسب وصف الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكيان الصهيوني هذه المرة لن يكون له مصلحة في إجراء مناورة سلمية، لأن الحل التدريجي لصراعه مع العرب أصبح مسألة حيوية بالنسبة له.

وقالت الصحيفة: ثمة من يعتقد بأنّ إفراج "الثنائي الشيعي" في لبنان عن "اتفاق الإطار" الذي سيُطلق المفاوضات المباشرة بين لبنان والكيان الصهيوني حول رسم الحدود البحرية بالتوازي مع مفاوضات أخرى تتعلّق بالحدود البريّة، يحمل، في أحد أوجهه، بُعْداً سورياً.

وقبل إعلان رئيس مجلس النواب نبيه برّي عن إعلان "إتفاق الإطار"، كان وفد من "التيار الوطني الحر" قد زار السفارة السورية في لبنان، مجدداً تمسكه بالعلاقات المميّزة التي تربطه بالنظام السوري".

ونوهت الصحيفة إلى المصلحة الروسية من هذه الخطوة ولخصتها في عدة نقاط أهمها: إنقاذ سوريا من أجل حسن استثمار السيطرة عليها، لأن بقاء الوضع ماهو عليه، يُكبّد موسكو أثماناً لا يحتملها اقتصادها.

وتريد روسيا أن تُقنع المجتمع الدولي بمنح سوريا ما تحتاجه من أموال لتقف على قدميها، ولكنّها تُدرك أن ذلك مستحيلاً من دون أن يغيّر النظام السوري وجهه الحالي.

وختمت الصحيفة إلى أنه مهما كانت عليه التطورات التي ستكشفها الأسابيع المقبلة، فإنّ ما هو مؤكد أنّ ما يجري تحت الطاولة أكبر بكثير ممّا يجري فوقها.

#خبر_اليوم