دعم طهران للأسد ليس مجاناً، وروسيا المستفيد الأكبر
قال المستشار العسكري الأعلى للمرشد الإيراني يحيى صفوي، خلال احتفال تم بالعاصمة الإيرانية طهران بمناسبة ذكرى الحرب الإيرانية العراقية، بأن الدعم الذي قدمته ولازالت تقدمه إيران للدول لم يكن مجانيا، بل له مقابل قائلا "بأن أي دولة مسلمة أو غير مسلمة تطلب دعمنا نقدمه مقابل المال".
في ذات السياق كشف صفوي بالقول "أعطينا البنزين لفنزويلا واستلمنا في المقابل سبائك الذهب ونقلناها إلى إيران عبر الطائرة لكي لا تتعرض لأحداث في الطريق"، فيما يأتي التصريح الأخير لصفوي مناقضا لتصريحات الخارجية الإيراني خلال شهر نيسان الماضي، والتي نفت صحة تصريحات المبعوث الأمريكي لشأن فنزويلا "إليوت أبرامز" حول بيع طهران الوقود لكاراكاس مقابل الذهب.
كما أضاف صفوي بالقول وفقاً لما أوردته وكالة "مهر" الإيرانية "أخذنا الدولار نقداً مقابل أي دعم قدمناه للعراق، ووقعنا على صفقات مع السوريين لنستلم في المقابل أشياء"، لكنه لم يكشف عنها، غير أنه أكد في الوقت ذاته أن "الروس يستفيدون في سورية أكثر منا".
كما أكد القائد العسكري الإيراني أن طهران تعمل على "تعميق الدفاع عن إيران مقابل الأعداء من خارج المنطقة مثل أميركا والصهاينة"، مضيفاً "أننا مقابل تحالف الدول الغربية والعربية في سورية شكلنا تحالفاً مع روسيا وانتصر تحالفنا".
يذكر أن النفقات الإيرانية في سوريا قُدرت بما يتراوح بين 30 إلى 40 مليار دولار، بمعدل 6 مليار دولار سنويًا، عقب تدخل طهران لدعم نظام الأسد ومنع سقوطه للحفاظ على حليفها الاستراتيجي حزب الله في لبنان، كما عملت على خلق حاضنة شيعية في مناطق النظام عبر نشر المذهب الشيعي فيما بينهم.
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات