موقع أمريكي : عملية إدلب وشيكة وستكون على ثلاث مراحل
كشف موقع "المونيتور الأمريكي"، في تقرير له، مراحل العملية العسكرية المرتقبة من قبل النظام السوري على منطقة إدلب، شمال سوريا، مبينا عوامل الفشل "الروسي - التركي" في سوريا.
وصف التقرير وقف إطلاق النار في منطقة إدلب بـ"الهش"، مؤكدا أن الاتفاق يتأرجح على حافة الانهيار، وأن النظام السوري يستعد لتحرك جديد، عقب تعزيز قواته في إدلب القادمة من الجنوب الشرقي، والتي في معظمها من محافظة دير الزور.
واعتبر التقرير الهدنة في إدلب غير مستقرة بالرغم من إجراء القوات "التركية والروسية" أكثر من (25) دورية مشتركة على طول طريق "حلب - اللاذقية" (M4) والذي لم يتم إعادة فتحه أمام النقل والتجارة.
كشف التقرير عن ثلاث مراحل محتملة للعملية العسكرية المرتقبة والتي تهدف لتأمين طريق "حلب - اللاذقية" المُرمز (M4)، حيث تبدأ المرحلة (الأولى) بحسب التقرير، من جنوبي إدلب وتهدف إلى السيطرة على منطقتي "سهل الغاب وجبل الزاوية"، منوّها على عجز النظام التقدم شمالا دون السيطرة على المنطقتين السابقتين.
أمّا المرحلة الثانية، رجح التقرير اتساع العملية العسكرية لتصل شمال غرب منطقة "جبل الأكراد وجسر الشغور" بدلا من الشمال الشرقي، بهدف قطع اتصال الفصائل المسلحة في الجانب التركي.
وعن المرحلة (الثالثة) والتي وصفها التقرير بالأخيرة، فإن النظام السوري قد يمتد هجومه إلى شمال شرق منطقة "جبل الأربعين وأريحا" وهو الاتجاه الذي يؤدي مباشرة إلى مدينة إدلب، حيث يعتبر جبل الأربعين منطقة حاسمة تهيمن على جنوب مدينة إدلب، في حين تعتبر أريحا مدينة رئيسية تربط إدلب بالجنوب والجنوب الشرقي.
وعن موعد المعركة أشار التقرير إلى أن محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، متجهة بشكل عام إلى منعطف حرج في سبتمبر/أيلول، وأكتوبر/ تشرين الأول القادم.
وتحدث التقرير عن مقايضات محتملة بين روسيا وتركيا في منطقة إدلب، وأن أنقرة قد تستسلم لقوات النظام التي تسيطر على سهل الغاب وجبل الزاوية مقابل مكاسب معينة في ليبيا، مشيرا أن تركيا تحتاج إلى دعم روسي ضمني على الأقل، وهذا السيناريو "هو أكبر مصدر قلق في إدلب لأنه بمجرد سقوط خط الدفاع هذا، لا توجد أرض مرتفعة أخرى لحماية مدينة إدلب"، بحسب التقرير.
وحول أسباب فشل الإتفاق أرجع التقرير فشل اتفاق "موسكو" في إدلب إلى ما وصفهم (العناصر المتطرفة) التي تُخفِي نفسها بمهارة بين سكان المنطقة وتتمتع بدعم بعض السكان المحليين، وبموجب اتفاقها مع موسكو وعدت أنقرة بتطهير المنطقة من المتطرفين ورغم كل الجهود إلا أنهم ما زالوا هناك، وفق التقرير.
يذكر أن المناطق المحررة جنوب وغرب إدلب تشهد تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية والإيرانية التي تعمل بدورها على تصوير ورصد المنطقة ونقاط تمركز المعارضة وتحركاتهم، بشكل كامل ودقيق، وإرسالها إلى غرفة عمليات قوات النظام والميليشيات الروسية، وسط قصف مدفعي متواصل على قرى وبلدات جبل الزاوية وريف اللاذقية.
أخبار
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات