ثروة حاكم مصرف لبنان وعلاقته بنظام الأسد

تداولت وسائل إعلام لبنانية وناشطون، وثائق مسربة تكشف قيام حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، بتهريب أمواله للخارج، وعلاقته بنظام بشار الأسد.

ونشر موقع "درج" بالتعاون مع الإعلامية اللبنانية ديما صادق، اليوم الخميس، الوثيقة السرية التي حصلت عليها، بعد التحقق منها وربطها بمعلومات ومصادر ثانية على مدى ثلاثة شهور خلت.

وقالت ديما صادق، عبر حسابها في موقع تويتر، بأنها قررت نشر الوثيقة "لوضعها في متناول الرأي العام، بعد إعلان سلامة عن وجودها"، مشيرة إلى أنها لن تحاكم سلامة ولكنها ستنتظر الخطوات القانونية".

وأوضحت ديما صادق، أن المعلومات التي تضمنتها الوثيقة حول التحويلات المالية الخاصة بحاكم مصرف لبنان، الذي يتقاضى راتبا شهريا قيمته نصف مليون دولار، معتمدة بشكل أساسي على تسريبات وثائق بنما المثبت صحتها.

وبحسب الوثيقة، فقد بلغ حجم الثروة التي جمعها، رياض سلامة، خلال العشر سنوات الماضية تتجاوز قيمتها مليارَي دولار أميركي مودعة في مصارف في باناما وجزر الفيرجين البريطانية وسويسرا.

وكانت المفاجأة الأكبر والأكثر دراماتيكية (مذهلة)، بحسب موقع "درج"، هي في التفاصيل المتعلقة بالتحويلات التي غذت الحساب ومن بينها حوالة بقيمة 90 مليون دولار تم إرسالها في تاريخ 16 أيار/ مايو 2012 من شركة شام القابضة، وهي شركة رامي مخلوف، ابن خال رأس النظام بشار الأسد، الأمر الذي، في حال ثبوته، يفتح ملف علاقة حاكم مصرف لبنان بنظام الأسد.

كما تتضمن الوثيقة صوراً وأرقاماً لحسابات يديرها سلامة مودعة باسم شقيقه رجا الذي كان على مدى سنوات، على ما تذكر الوثيقة، واجهة له، مثله مثل ماريان الحويك مديرة مكتب الحاكم التي قامت بحسب المستندات بتحويل أكثر من 400 مليون دولار من حسابات تملكها إلى حسابات كل من الشقيقين سلامة.

من جهته، أكد سلامة أن حاكمية مصرف لبنان على علم بهوية من أعد الوثائق والتي تعود إلى العام 2016 وأيضا من قام بتزويرها وهي شركة "أنترناسيونال كريستال كريدت"، موضحا أن هذه الشركة معروفة بتقاريرها المزورة وهذا الأمر يعلمه الجميع -بحسب كلامه-.

لكن الإعلامية اللبنانية، قالت إنها بالتعاون مع موقع "درج"، تواصلوا مع جهات أمنية ودبلوماسية لبنانية وأوروبية، وإن هذه الجهات أجمعت على أن المعلومات الموجودة بالوثائق صلبة ومتماسكة، على عكس ما يقوله رياض سلامة.

#خبر_اليوم