ترامب أمر بقتل سليماني، وأعلن الحرب على إيران.

أفاد التلفزيون الحكومي العراقي أن قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، قد قُتل إثر استهداف سيارته بالقرب من مطار بغداد الدولي، ثم أكد البنتاغون أنها كانت غارة جوية أمريكية أمر بها الرئيس دونالد ترامب أسفرت عن مقتل سليماني.

وكان سليماني - قائد فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، وأبو مهدي المهندس نائب قائد الحشد الشعبي المدعوم من إيران، من بين القتلى في الهجوم في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة.

وأضاف البنتاغون أن العملية كانت "عمل دفاعي حاسم لحماية الأفراد الأمريكيين في الخارج"، وتهدف إلى ردع "خطط الهجوم الإيراني في المستقبل"، وشدد على أن "الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا ومصالحنا في أي مكان في العالم".

وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في بيان نقله التلفزيون الإيراني، اليوم الجمعة، إن: "اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري سيعزز المقاومة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة والعالم".

وأضاف ظريف "وحشية وغباء القوات الإرهابية الأمريكية في اغتيال القائد سليماني ... ستجعل شجرة المقاومة في المنطقة والعالم أكثر ازدهاراً دون أدنى شك".


وتعهد المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، في تغريدة على موقع تويتر، بـ "انتقام قاس" ينتظر المجرمين المتورطين. وحذر من أن المعركة ستستمر، وأنّ "الولايات المتحدة تتحمّل مسؤولية كل عواقب مغامرتها المارقة".

وأضاف أنها كانت "رغبة سليماني لسنوات أن يصبح شهيداً. وقال خامنئي "دمه الطاهر سفك في أيدي أشد البشر فقراً". وأضاف  وأعلن الحداد الوطني لثلاثة أيام في البلاد.


وألقى البنتاغون باللوم على سليماني في تنظيم الهجمات على قواعد التحالف في العراق في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك الهجوم الذي وقع في 27 ديسمبر، الذي أسفر عن قتل مقاول أمريكي وأفراد عراقيين. وأضاف أن سليماني وفيلق القدس التابعة له كانا مسؤولين عن مقتل المئات من أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف، وجرح الآلاف الآخرين.

وأشرف سليماني على العمليات، التي تقوم بها الميليشيات الشيعية ضد الجنود الأمريكيين في العراق، التي قُتل فيها المئات من الجنود الأمريكيين في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003.


وفي عام ٢٠١٨ ، أوضح "جوزيف فوتيل" قائد القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، دور سليماني، حيث قال: "أينما ترى النشاط الإيراني، ترى قاسم سليماني، سواء كان ذلك في سوريا، سواء إنه في العراق، سواء كان في اليمن، إنه موجود وفيلق القدس، المنظمة التي يقودها، وأعتقد أنه التهديد الرئيسي لأننا ننظر إلى هذا والتهديدات الرئيسية، التي تؤجج هذا النشاط المزعزع للاستقرار".