بعد قصف إدلب: تركيا تستدعي السفير والملحق العسكري الروسي

 

مخاوف كبيرة عبرت عنها وزارة الخارجية التركية نتيجة توتر وتصاعد الأحداث مؤخراً في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وعلى إثر ذلك استعدت أنقرة السفير الروسي لديها.

وفي بيان لها اليوم الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية التركية أنها نقلت للسفير الروسي في تركيا مخاوفها وقلقها، بعد قصف طائرات روسية بلدات قرب الحدود التركية، واستهداف النظام السوري مستشفى “الأتارب” غربي حلب، وكشفت الوزارة عن اجتماع عُقد مع سفير روسيا لدى أنقرة يوم أمس الاثنين بهدف مناقشة الهجمات على إدلب.

مسؤول تركي قال بأن الاجتماع والمحادثات كان مخططاً لها، وأوضح بأن المبعوث الروسي أُبلغ أن الهجوم على المستشفى يعد “أمرًا غير مقبول”، وأنه “انتهاك جديد” للاتفاق في إدلب، وذكر المسؤولون أن الملحق العسكري الروسي استدعي إلى وزارة الدفاع التركية حول هذه المسألة.

وسبق أن طالبت وزارة الدفاع التركية من روسيا بتاريخ 21 آذار الحالي وقف التصعيد العسكري على الفور، وإيقاف قصف قوات النظام لمحافظة إدلب، وقالت الوزارة، في بيان نُشر على حسابها الرسمي في “تويتر“، إن  قوات النظام استهدفت منطقة قاح السكنية، وموقف شاحنات ومقطورات بالقرب من مدينة سرمدا شمالي إدلب، بالصواريخ.

وصعدت ميليشيات الأسد مؤخراً قصفها على عدة مناطق بإدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، بالتزامن مع قصف صاروخي استهدف أحياء بمدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام دون أن تتبناها أية جهة، وسط اتهامات من قبل نظام الأسد لفصائل المعارضة.

وبتاريخ 20 آذار الحالي استهدفت ميليشيات الأسد مدينة أريحا جنوب إدلب بعد قذائف مدفعية استهدفت عددا من منازل المدنيين ومنشأة صناعية ومدرسة حكومية، أوقعت أضرار مادية كبيرة.

واستهدفت غارات جوية للطيران الحربي الروسي محيط قرية بسنقول على الطريق الدولي حلب- اللاذقية، غربي مدينة أريحا، بالتزامن مع غارات جوية على محيط مدينة سرمدا واستهداف مخيمات النازحين قرب قاح شمال إدلب.

ونتيجة قصف قوات النظام مستشفى “الأتارب الجراحي” بقذائف مدفعية، قُتل ستة أشخاص، وأُصيب 17 آخرون بين مدنيين وعاملين في المستشفى الذي خرج عن الخدمة، بحسب ما أعلنته “الجمعية الطبية السورية الأمريكية” (سامز).