نقلت وكالة ستيب الإخبارية عن مراسلتها في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام قولها، بأن حالة من الغضب والاستياء سادت بين أهالي المدينة عقب انتشار فيروس كورونا في عدد من المدارس الحكومية في المدينة، حيث تحولت عدد من المدارس وفق تعبير الأهالي إلى بؤرة لانتشار الفيروس، عقب توثيق عشرات الإصابات بين الطلاب بمختلف المدارس بشكل بات يصعب السيطرة عليه.
حيث سجلت إصابة اليوم الاثنين في مدرسة القدس الواقعة بحي العزيزية غرب حلب لطالبة في الصف الأول الثانوي مما استدعى إغلاق الصف بشكل كامل بينما استمر الدوام بباقي الصفوف، كما سجلت إصابة معلمة بالفيروس في مدرسة محمد حداد الواقعة بحي الفرقان، دون اتخاذ أي إجراء من قبل إدارة المدرسة التي اكتفت بمنح المعلمة إجازة مفتوحة لحين تعافيها من الإصابة.
كما تم تسجيل عدة إصابات أخرى بالفيروس في مدرسة محمد الخطيب الحطاب في حي الحمدانية، والمفارقة أنه على الرغم من الانتشار المتزايد والعشوائي للفيروس بين الطلاب إلا أن معظم المدارس بقيت على حالها بالنسبة للدوام، بل تعدت مدارس أخرى لتهديد الأهالي بفصل الطلاب في حال تغيبهم عن الدوام دون ثبوت إصابتهم بالفيروس رغم وجود إصابات بنفس الصف كما حدث بمدرسة نزار قباني الواقعة بحي الزهراء.
يعود سبب تفشي الفيروس بين الطلاب والكادر التعليمي في المدينة إلى عدم التزام المدارس بقواعد التباعد الاجتماعي من جهة وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة الصفوف والحمامات وحالة الإهمال بتعقيم الطلاب والمدرسة، حيث تحتوي بعض الصفوف على أكثر من 50 طالبا مما يضطر الطلاب للجلوس 3 في كل مقعد، كما أن الكمامة لا يرتديها معظم الطلاب رغم الزاميتها وسط اهمال الكادر التعليمي بمتابعة الأمر، وذلك عكس المدارس الخاصة التي تتبع قواعد صارمة من تعقيم وقياس لدرجة حرارة الطلاب فضلا عن أعداد نموذجية بكل صف، بينما يعتبر القسط السنوي مرتفع للغاية حيث يتجاوز ال 500 ألف ليرة لكل طالب في بعض المدارس.
الجدير ذكره أن المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد سجلت لغاية يوم أمس الأحد إصابة 4366 شخصا بالفيروس، تماثل منهم 1155 شخصا للشفاء، بينما توفي 205 أشخاص وفق أرقام رسمية، بينما تشير التقديرات إلى أن عدد المصابين الحقيقي يفوق أضعاف الرقم المعلن عنه بكثير.
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات