دعوات لعصيان مدني شامل في محافظة السويداء

 دعا عدد من الأهالي والناشطين في محافظة السويداء، في الجنوب السوري إلى عصيان مدني شامل، على خلفية تردي الوضع المعيشي وانهيار الاقتصاد وفشل النظام بإيجاد أي حلول بهذا الخصوص.

وبحسب ما نقلت صحيفة "عنب بلدي" عن سكان في المحافظة، فإن العصيان يأتي على خلفية سياسيات نظام الأسد التي تعرض مصلحة المواطن للخطر.

ونقلت الصحيفة عن أحد الموظفين الحكوميين قوله: "إن العصيان إذا كان شاملاً، فهو من أنجح الوسائل لتحقيق الغاية، إذ أثبت التاريخ فعاليته بشكل ملحوظ، ويشكل عامل ضغط كبير على الحكومة، ويعرض اقتصادها للركود والخسارة، ما يضطرها للاطلاع على أحوال المواطنين وتلبية احتياجاتهم باستصلاح قوانين وأنظمة تعود بمصلحة المواطن، إلا أن الأمر مشروط بشمولية العصيان واستمراريته".

وأكد أحد الناشطين في المدينة، خلال حديثه للصحيفة، أن "سياسات الحكومة السورية تعارض مصلحة المواطن، فهي لا تفكر في كيفية تأمينه لاحتياجات منزله اليومية بعد ارتفاع الأسعار في السوق المحلية".

ووفقاً للمصدر، فإن أحد مالكي محال الألبسة في المنطقة، وضع نفسه أمام خيارين، الأول تحمل مزيد من الركود والخسارة، والثاني تعريض بضاعته للسطو والتخريب.

وأضاف صاحب المحل المذكور "بعد ازدياد الدعوات للعصيان المدني في السويداء، نتيجة تردي الأوضاع المعيشية وكساد التجارة، كنت متحمساً للفكرة ومشجعاً عليها بشكل كبير بعد فشل التظاهرات السلمية، وتعرض المتظاهرين السلميين للترهيب والاعتقال".

واستدرك قائلاً "إلا أنني متخوف من تكسير محلي وجعله عرضة للنهب والسرقة من قبل الأجهزة الأمنية في حال المشاركة بالعصيان".

يذكر أن مختلف المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة النظام تشهد حالة ركود اقتصادي غير مسبوق، تزامن مع انهيار الليرة السورية إلى نحو 5000 أمام الدولار الأمريكي، وتأكيد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" أن نحو 60 بالمئة من السوريين معرضون لخطر الجوع خلال العام الحالي.