"دار الفتوى" اللبنانية تلمح أن متفجرات بيروت كانت متجهة للأسد
ألمح أمين عام دار الإفتاء اللبنانية الشيخ أمين الكردي، إلى احتمالية أن تكون المواد التي تسببت بانفجار مرفأ بيروت يزود بها نظام الأسد.
جاء ذلك، في خطبة له بعنوان "كلمة حق" من على منبر مسجد محمد الأمين، في العاصمة اللبنانية بيروت، أمس الجمعة.
وقال الكردي: "من حقنا أن نسأل ما هذه المتفجرات؟ هل كان يُزوّد بها النظام المجرم لصناعة البراميل المتفجرة، وإلقائها على الشعب الأعزل في سوريا؟".
وتساءل خطيب مسجد الأمين: "هل هناك صفقات تحصل بأسماء متعددة، وبمحاور متعددة، وتوضع المتفجرات بموجبها هنا بين الناس؟".
والثلاثاء الماضي، هزّ العاصمة اللبنانية انفجار ضخم وخلّف عدداً كبيراً من القتلى والجرحى، بسبب تخزين نحو 2750 طناً من "نترات الأمونيوم" في العنبر رقم 12 بمرفأ بيروت.
كما حمّل الكردي مسؤوليّة انفجار المرفأ إلى كلّ من "الرئيس اللبناني ميشال عون، ورؤساء الحكومات، ورئيس المجلس النيابي، والوزراء، والنواب، والأجهزة الأمنية"، مؤكداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن التفجير.
وقال "أين الأجهزة الأمنية؟ أين الجيش اللبناني؟ للأسف شغلوهم بحماية الشخصيات، وصرفوهم عن حماية الشعب".
وختم الكردي الخطبة بالقول: "لن تمر هذه الحادثة، ستكون سبباً إن شاء الله في تغيير هذا الواقع الأليم الذي نعيشه".
وبلغت حصيلة انفجار مرفأ بيروت 158 قتيلاً وأكثر من 6 آلاف جريح إضافة إلى 21 شخصاً مفقوداً، بحسب بيان وزارة الصحة اللبنانية.
وتُعد "نترات الأمونيوم" مادة كيميائية صناعية متوسطة الانفجار، وهي أقوى من البارود بأربعة أضعاف، وتصنف كمادة قابلة للاشتعال، وبالتالي تتبع العديد من الدول إجراءات أمان صارمة في تخزينها واستعمالها.
وتجدر الإشارة، إلى أن ميليشيات حزب الله اللبنانية المسيطرة على مطار ومرفأ بيروت، سبق لها وخزنت كميات كبيرة من مادة نترات الأمونيوم في دولتين أوروبيتين على الأقل خلال السنوات الماضية، قبل أن يتم اكتشافها ومصادرتها، بحسب تقارير صحفية.
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات